الطيرون الانجليز الاوائل,الرواد الإنجليز

الطيرون الانجليز الاوائل,الرواد الإنجليز

ربما اثار هذا العنوان تسائل البعض لماذا لانقول الرواد البريطانين
الاان الواقع أنه لم يظهر احد من رواد الطيران الأوائل في اسكتلندة أو ارثر هويتين برون احد الملاحين الذين ساهمو في الحرب والذين وقعو في الأسر في الماثيا بعد إصابته في احدي الغارات الجويه والمعروف عن براون انه من القلائل الذين اظهرو اهتماما وهواية بالملاحه الجويه منذ كان صبيا فكان هذا سببا في نجاحه المستمر في كل العمليات الحربيه الجويه التي اشترك فيها بفنه وخبرته بتوجيه قاذفات القنابل الي اغراضها
وعندما تم التعارف بين انكوك وبراون في مدينة جلاسجو حيث ولد براون واقام طيلة سني حياته قال له الكوك (
اني عقدت العزم علي القيام برحله جويه دون توقف من ثيوفو ) واعتقد ان وزارة الطيران
لن تمانع في اعارتي قاذفة قنابل من طراز ( فيكرزفيمي ) وتعديلها قليلا ليمكنها الطيران المتواصل لمسافه
.500 2, ميل تقريبا فماذا تقول في ذالك ……؟ 

فألقي براون نظره فاحصه الي السماء المبلده بالغيوم والسحب الكثيفه وكانت الأمطار تتسلقط غزيره في اسكتلنده في ذالك الوقت تم وجه كلامه في الي الكوك دون ان يلتفت اليه …… ( كيف يمكن هذا …… ؟ لابد انك تهذي ياسيدي انها محاوله شاذه ولايمكن ان تتم ثم التفت اليه قائلا هل علمت شيئا عن الأحوال الجويه في الأطلنطي الشمالي ومدي الخطر الذي تعرض نفسك له بعبوره في رحله جويه فرد عليه الكوك ( بالرغم من يقيني وعلي التام بمدي الخطر المحيط بهذه الرحله فمازلت مصمما علي المضي فيما فكرت فيه ) فقال براون في صوت يحمل كل المعاني القلق ( هل علمت ياسيدي انه لايمكن المجزفه بعبور شمال الأطلنطي دون توقف الا خلال 30 يوم فقط من السنه بطولها , كما انه لن يتأتي ذالك إلا في اليالي القمريه وعثدما يكون القمر بدرا ؟
ولن نحصل علي اية معلومات جويه بمجرد مغادرتنا لجزيرة نيوفوندلندة ……
فقال براون في هدوء ثعم ….. اني قلت ذالك اعملي بأنك لن تقدر علي القيام بهذه الرحله دون الاستعانه بملامح جوي علي جانب من المهاره والخبرة …… واعتقد انك لن تجد في انجلترا كلها من يجاري شخصي الضعيف في هذا المضمار ….
وهناك اخذ الكوك يرفع يده الضخمه فوق رأسه ويهزها هزا عنيفا معبرا عن فرحته بموافقة براون العظيم علي مشاركته في مغامرته المقبله وتقدم الكوك الي وزارة الطيران البريطانيه بطلب التصريح له بالطيران عبر الأطلنطي في رحله جويه دون توقف علي قاذفة قنابل منطراز ( فيكر زفيمي ) فأرجئت الموافقه علي القيام بالرحله لحين انتهاء الحرب العالميه الأولي .
وعلي ذالك لم يصدر التصريح بالرحله إلا في ابريل 1919

 وكانت الطائرة ( فيكرز فيمي ) من الطائرات التي 

الطائرة ( فيكرز فيمي ) 1917

اخرجتها شركة فيكرز في سنة 1917 للانضمام الي اسراب قاذفات القنابل الثقيله البعيدة المدي . وقدزودت هذه الطائرة بمحركين من طراز رولز لويس 8 ( إجيل ) قوة كل منهما 350 حصان ومدي طيرانها 1500 ميل
وقام الكوك وبراون بنزع كل المعدات الازمه لتسليمها ومايتعلق بها من أجهزه وتوصيلات وغيرها فبلغ ما أمكن حمله 865 جالونا من الواقود و 50 جالونا من الزيت وبذالك وبذالك قدر الكوك مدي طيران بهذه الحموله الجديدة من الوقود بحوالي 2440 ميلا باعتبار الطيران في هواء ساكن
وقرر الكوك الا يعتمد علي التخمين في حساباته للرحله إذ كان هذا هو سبب فشل سبقيه الكابتن جريف وهاري هوكر في محاولتها الطيران مننيوفوندلنده الي ايرلنده فقد اتضح لهما بعد مرور تسع ساعات من بداية الرحله انهما قد استنفدا نصف الكميه التي كانا يحملانها من الوقود فما ان شاهدا سفينه البضائع الصغيره ( ماري علي بعد 200 يرده منهما حتي وجداها فرصه لن لن تعوض للنجاه بحياتهما بعد ان تأكدا من عدم القدره
علي مواصلة الرحله فهبطا بطائرتهما في المحيط والنقتطهما السفينه في الحال وفي 4 من مايو سنة 1919 تم نقل الطائرة بحرا من انجلترا الي نيو فوثد بلندن وحل اليوم العظيم السبت 14 من يونيو1919 وكان البرد شديدا والرياح عالتيه وتجمعة مئات قليله من الناس لمشاهدة البدايه التعسه لتلك المحاوله اٌلإنتحاريه الخرقاء
وصعدا المغامران الي الطائرة واتخذ كل منهما مقعده المكشوف بالرغم من قسوة الرياح وبدأت عملية الإقلاع ضد اتجاه الرياح التي بلغت في تلك اللحظة حوالي 40 ميلا في السنه وانسابة الطائرة تتخبط يمينا ويسارا وهي
تنطفض كريشه في مهب الرياح ثم توالت قفزاتها فوق الأرض الخشنه
يتبع
انا متئكد انك استفت
انتظرو كتاب قصة الطيران